الجلابة المغربية

تعتبر الجلابة لباسا مغربيا بامتياز حيث ارتبطت قديما بالذكور في حين كانت النساء تلتحف بالحايك. لم تصبح الجلابة المغربية لباسا نسائيا أيضا إلا بعد استقلال المغرب عن المستعمر الفرنسي ثم تطورت بعد ذلك مع مرور السنوات و تعاقب الأجيال و تنوع أشكال  الموضة.

تتميز الجلابة بشكلها المعروف - و الذي يشبه إلى حد كبير العباءة - لباس طويل فضفاض وواسع بحيث لا تظهر معه تفاصيل الجسد ، لها أكمام طويلة كما تتميز بغطاء الرأس الذي يتدلى على الكتفين أو ما يعرف عامة ب " القب " يتخذ شكل مثلث و تنحدر منه، "شاشية" و هي على شكل سنبلة ويلعب هذا الغطاء دورا هاما سواء في فصل الخريف أو فصل الشتاء أو فصل الصيف: بحيث يقي الرأس و الوجه خاصة من الغبار أو الرمال المتطايرة إبان رياح الخريف، و يقي الرأس من الأمطار المتساقطة إبان فصل الشتاء كما يقيه من حرارة و أشعة الشمس أثناء الصيف .
يختلف ارتداء الجلابة بين  الرجال و النساء
بالنسبة للرجال : يتم ارتداء الجلابة غالبا مع غطاء للرأس و هو إما عبارة عن طاقية أو عمامة كما يتم ارتداؤها دون أي غطاء  للرأس. كما يتم ارتداء لباس القدمين أو ما يعرف ب البلغة
بالنسبة للنساء : يتم عادة ارتداء الجلابة مع غطاء للرأس يستر الشعر و الرقبة  و كذا الأذنين - على شكل حجاب - و هو ما يعرف ب الفولار ، كما تضع بعض النساء غطاء على الوجه باستثناء العينين و هو ما يسمى ب النكاب. كما ترتدي النساء لباسا للقدمين يسمى ب الشربيل و هو يشبه كثيرا البلغة .
تتنوع أثواب الجلابة حسب أنواع الفصول و كذا أنواع المناسبات، ففي الفصول الباردة يتم ارتداء الجلابة المصنوعة من من الصوف وتكون ألوانها داكنة، بالمقابل ففي فصل الصيف أو أثناء ارتفاع درجات الحرارة يتم ارتداء الجلابة المصنوعة من القطن أو الحرير و التي تكون ألوانها فاتحة.